اجتمع مجلس الإدارة بالكلية كالعادة ::
ومن ضمن القرارات والتوصيات التي خرج بها المجلس أن يكون هناك تفتيش مفاجئ للبنات داخل القاعات ::
وبالفعل تكونت لجنة للتفتيش وبدأ العمل ::
طبعا كان التفتيش عن كل ممنوع يدخل إلى حرم الكلية ::
كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ......وغيرها
كان الأمن مستتب :: والوضع يسيطر عليه الهدوء ::
والبنات يتقبلن هذا الأمر بكل سرور:: وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات بكل ثقة ::
وتخرج من قاعة لتدخل الأخرى ::
وحقائب الطالبات مفتحة أمامهن ::. وكانت خالية إلا من بعض الكتب والأقلام والأدوات اللازمة للكلية فماذا حصل ؟؟؟!
دخلت اللجنة إلى هذه القاعة بكل ثقة كما هي العادة ::
استأذنّ الطالبات في تفتيش حقائبهن بدا التفتيش...
كان في طرف من أطراف القاعة طالبة جالسة ::
وكانت تنظر للجنة التفتيش بطرف كسير :: وعين حارة :: وكانت يدها على حقيبتها ::
وكان نظرها يشتد كلما قرب منها الدور ::
يا ترى ماذا كانت تخبئ داخل الحقيبة؟؟؟وماهي إلا لحظات وإذا باللجنة تفتش الطالبة التي أمامها
أمسكت بحقيبتها جيدا:: وكأنها تقول والله لن تفتحوها
وصل دورها ... وبدأت القصة ؛ أزيح الستار عن المشهد
افتحي الحقيبة يا بنت::
نظرت إلى المفتشة وهي صامته :: وقد ضمّت الحقيبة إلى صدرها
هات الحقيبة يا طالبه ... صرخت بقوة ...لا...لا...لااجتمعت اللجنة على هذه الفتاة ::
وبدا النقاش الحاد ..هات ..لا..هات..لا..يا ترى ماهو السر ... وماهي الحقيقة ؟؟؟
بدأ العراك وتشابكت الأيادي .. والحقيبة لازالت تحت الحصار دهش الطالبات اتسعت الأعين ::
وقفت المحاضرة ويدها على فمهاساد القاعة صمت عجيب ::
يا إلهي ماذا يحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة وهل حقاً أن فلانه
وبعد مداولات اتفقت اللجنة على اخذ الطالبة وحقيبتها إلى إدارة الكلية :: لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول ...
دخلت الطالبة إلى مقر الإدارة :: ودموعها تتصبب كالمطر::
أخذت تنظر في أعين الحاضرات نظرات مليئة بالحقد والغضب ::
لأنهن سيفضحنها أمام الملأ :: أجلستها رئيسة اللجنة وهدأت الموقف وقد هدأت هذه الطالبة المسكينة قالت المديرة ماذا تخبئين يا بنتي..؟
وهنا وفي لحظة مره :: لحظة عصيبة :: فتحت الطالبة حقيبتهايا إلهي ..ما هذا؟؟؟ماذا تتوقعون ... ؟؟؟
الم يكن في تلك الحقيبة أي ممنوعات :: أو محرمات :: أو جوالات :: أو صور ::
لا والله انه لم يكن فيها إلا بقايا من الخبز ( السندوتشات )
نعم هذا هو الموجود
وبعد سؤال الطالبة عن هذا الخبز قالت : بعد أن تنهدت هذا بقايا الخبز الذي بعد فطور الطالبات::
حيث يبقى من السندوتش نصفه :: أو ربعه :: فاجمعه وافطر ببعضه :: واحمل الباقي إلى أهلي ...
نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون لهم الغداء والعشاءلأننا أسرة فقيرة :: ومعدمه ::
وليس لنا احد ولم يسال عنا احد :: وكان سبب منعي من فتح الحقيبة لكي لا أحرج أمام زميلاتي في القاعة ..
فعذرا على سوء الأدب معكن في هذه الأثناء انفجر الجميع بالبكاء ::
بل وطال البكاء أمام هذه الطالبة الموقرة :: وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم الذي نتمنى جميعا ألا نشاهده.
يجب أن ننتبه لمن حولنا في المدارس والشوارع , بالبيوت القديمه , للضعفاء و المساكين والأيتام وغيرهم ونحاول فك ضيقهم بما نستطيع