كيف نتعامل في الأزمة ؟

أينما نسير ومهما نبعد عن وطننا فإننا نستيقظ وننام على أمل أن يفرّج الله عن أهلنا هذا الكرب .
أينما كان الجسد فإن الفؤاد معلقٌ بالحبيبة سوريا وخصوصاً مسقط الرأس الفوعة .
الكثير من التساؤلات تراود تفكيرنا وتتفاوت خطوط بياناتها ، الأهل يكتفون بالقول أنهم بخير والحمد لله ، وهذا ما يريحنا.
وإنني لا أسأل أحداً عن الأحوال من باب التحقيق إنما من باب الإطمئنان أن تكون بلدنا وأهلنا بألف خير .
*أسأل الله أن تكون هذه الأزمة قد جلت القلوب من الشوارد والحزازيات ! وجعلت ممن يملك الإمكانات المادية أن يقوم بدوره تجاه الضعفاء والمحتاجين !
* فهل بات الهم واحداً واللحمة أصبحت أقوى ، وهل يتقاسم الناس قوتهم ويسعون لحل أزمات بعضهم البعض ؟
كلنا أمل أن نتجاوز هذه الأزمة بالصبر والتروي والتعاون .
ولا ننسى أن نزود عن أرضنا وعرضنا عند الضرورة ، وليكن شبابنا بارك الله بهم العين التي تسهر على أمن البلد وليساهم الجميع بهذا الواجب.
أتذكر في أواسط الثمانينات عندما ساهمنا كطلاب مدارس ولو بجزء بسيط في حماية بلدنا أثناء حملة الأخوان الهمجية على كافة قطاعات ومؤسسات البلد العامة والخاصة .
ولا يسعني إلا أن أتوجه كل يوم بالدعاء لبلدنا وأهلنا بالحفظ والرعاية ، وكلي أمل أن تكون هذه الأزمة قد وحّدت شمل الجميع ، وجعلتهم قولاً وفعلاً واحداً .

اللهم آمين ..
الشكر لك أخي عماد على هذه المشاعر النبيلة والتي نشاركك فيها قلبا وقالبا ..
وفي غربتنا لا نستطيع إلى ان نقدم الدعاء ..
رحم الله شهداء وطننا الحبيب سوريا وابناء بلدتنا الذين سبقولنا بالشهادة ..
وجعلنا الله من الشهداء أمثالهم .. وصبر أهاليهم .. وأعاد كل غريب إلى وطنه ورفع الهم والغم عن أهلنا .. والله ان قلوبنا تعتصر ألما ودمنا ينزف على ما يمرون به .. لكن الصبر جميل وحلو رغم مرارته .. ولكن رغم فداحة ما مر سيكون ثمره .. احلى من العسل .. ان شاء الله
اقبل تحيتي وسلامي .. ابو عمار صوفان

» كيف نتعامل مع التكنولوجيا
» الفوعة في الأزمة
» الأزمة السورية تحاصر الأردن: كش ملك!
» كيف يخرج الرئيس بشار الأسد من الأزمة