الله يا زمان ونيالك يا اسرائيل

الله يا زمان
ونيالك يا اسرئيل

اسرائيل تقصف غزة بالطائرات فتفتل وتجرح وتدمر بيوتها وأهلها وتحاصرها من كل الجهات وتحجب عنها الشمس والماء والدواء والهواء والغذاء ووزراء جامعة الدول العربية يجتمعون في القاهرة لمناقشة أساليب وطرق محاصرة سوريا ورئيس وزراء قطر ووزير خارجية السعودية يصرحان ويؤكدان أنه حان الوقت لإرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا طبعا هذا يعني شن حرب على الدولة والشعب السوري وتدميرهما، والإعلاميون الفلسطينيون نسوا غزة والقدس والضفة الغربية والجدار العازل وهم مشغولون بالدفاع عن الشعب السوري وعلى الأرض السورية ولم نعد نرى خالد مشعل يتحدث عن المقاومة وحق العودة وإعادة الأرض لأصحابها لأنه مشغول مع رئيس وزراء غزة اسماعيل هنية بتقبيل أيدي وجبين القرضاوي والتبارك به ربما قبضا أيضا حقهما فكل شيء بثمنه وأصبحت الأمور على ما أحسن يرام.
وحتى السفارة الفلسطينية في موسكو أصبحت منبرا للعدوان على الشعب السوري، يوم الجمعة 11\5\2012 من خلال خطبة الشيخ مصعب الجواش ذو الفكر الوهابي الذي استبدل اسرائيل بسوريا وأيده بعض الفلسطينيين الحاقدين على سوريا والنظام السوري فبدل أن يتحدث عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومعاناتهم ويتضامن معهم حيث كانت المناسبة وقفة تضامن مع الأسرى، بدأ يشتم ويهاجم النظام السوري الذي لعب سابقا دورا مهما بتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب من خلال دعمه للمقاومة المسلحة في لبنان وغزة.
وأصبحت التفجيرات اليومية في العراق من المسلمات وموت العشرات من الأبرياء وسيلان الدم في كل أنحاء العراق شيئا اعتياديا لا يشغل الجامعة العربية ولا مجلس الأمن ولا دول الخليج ولا يستحق حتى الشجب.
أما حقوق الإنسان في البحرين فلا تستحق أن يتحدث أحد عنها حتى لو تم تعذيب النساء وقتل الأطفال واحتلال الأرض من قبل قوات درع الجزيرة وقوات الأمن المرتزقة البحرينية فكل شيء في البحرين يعتبر ضمن المعقول ولا حاجة حتى للإدانة بل بإمكاننا أن نسمع وزير خارجية البحرين يدين العنف الذي تمارسه السلطات السورية على الشعب السوري حسب قوله ويجب وضع حد للقمع في سوريا، ولكن شر البلية ما يضحك.
أما في السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط وأكثر دول العالم في شراء الأسلحة حيث لا تعرف كيف تستخدمها ومتى وأين، ومن أكثر دول العالم مديونية وأكثر دول العالم في اضطهاد شعبها ليس في منطقة القطيف فحسب بل على كامل أرض المملكة وأكثر دول العالم اضطهادا للمرأة حيث أنهم يعتبرون حق وكرامة المرأة تكمن ما تحت السرة وفي البرقع والنقاب أو في سروال الرجل ومع ذلك تريد السعودية الدفاع عن الشعب السوري!!!! الله يا زمان.
أما السودان وما أدراك ما السودان لا أريد أن أتعمق وأسترسل بالحديث عن حقوق الإنسان والمرأة ورعاية الطفل فربما أنتم تعرفون ولكن سأذكر جمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان والجامعة العربية و.....هل تستحق المرأة السودانية أن نقف معها ونسلط الضوء على اضطهادها بشكل حقير ومقزز حيث يمكن أن يجلدها الشرطي أو أخوها ...مئة جلدة إذا لبست بنطالا وحتى لو كان البنطال تحت المعطف ومع ذلك وزير خارجية السودان يدافع عن حقوق الشعب السوري !!!الله على هكذا الزمان.
وبإمكاننا أن نمر وبسرعة على مصر وختان المرأة فيها والفقر المتقع وزيادة البطالة وعدد الفقراء وحقوق الإنسان بعد ثورتهم (المباركة) فيها ومع ذلك يخرج لنا نبيل العربي المصري ليدافع عن الشعب السوري وحقوقه.
ولكن المصيبة في ليبيا حيث سيطر عليها السلفيون فلا حقوق إلا لمن يحمل السلاح ويملك المال، ومن يعترض على قراراتهم فمأواه القبر ومع ذلك رئيس المجلس الانتقالي الليبي يتباكى على الشعب السوري وحقوقه ويتبرع بمئة مليون دولار لتسليح المعارضة هذا باختصار عن ليبيا المحررة من الأمن والأمان كما جعلوا وحدة أراضيها مستباحة في هذا الزمان يا تونس الخضراء ماذا حل بك فتنظيم القاعدة والإخوان سيطروا عليك فماذا بقي من حقوق الإنسان ومع كل ذلك حكام تونس الجدد مشغولون بسوريا وبالدفاع عن شعبها كل هذا في مجلس العربان.
نعرج قليلا إلى المملكة المغربية حيث الشعب بأكمله عبيد للملك وولي عهده أي ابنه الذي لا يتجاوز عمره الثانية عشر ربيعا، فتقبيل اليدين والانحناءات له من رجالات الدولة ووزرائها وجنرالاتها ومن كل حدب وصوب، أما حقوق الإنسان وحق التظاهر والحرية والديمقراطية فحدث ولا حرج كل شيء عندهم على أحسن مايرام من القرون الوسطى والملك مشغول جدا بالأزمة السورية وبالدفاع عن حرية الشعب السوري !!!!!! الله ما هذا الزمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسأترك لكم تقييم الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في بقية الدول العربية وفي دول عالم عدة وأيضا في سجن غوانتانامو وما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وللتذكير في أبو غريب أيضا وفي عراقنا الذي لا يزال ينزف دما.
وأخيرا لا بد لنا أن نقف ولو للحظات في أكثر دول العالم دفاعا عن الشعب السوري وحقوق الإنسان في سوريا وأعتقد أنكم حذرتم ما هي الدولة التي يهمها استقرار سوريا وأمانها وقوتها وجيشها وشعبها ووحدة أراضيها وإيقاف سفك الدم فيها إنها (دولة) قطر التي لا يتجاوز عدد سكانها ربع سكان مدينة حلب الشهباء
قطر وحكامها سخروا قناة الجزيرة بكل كوادرها للعمل على تضخيم الأحداث وتجييش العالم والخليج وما يملك من ثروات وإعلام ضد الدولة السورية حرصا على أرواح السوريين أليس كذلك!!!!!!!!
قطر تلك الدولة الأولغارشية التي لا تعرف ما هي القوانين والدساتير المدنية تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد.
أمير قطر اشترى رئاسة الجامعة العربية من محمود عباس حتى لا يتفوه الفلسطينيون بحقوقهم في تأسيس دولة على أرضهم أو المطالبة بالإعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن من خلال الجامعة العربية وطبعا نيالك يا اسرائيل واللبيب من الإشارة يفهم.
قطر نحت سوريا من الجامعة العربية (العبرية) وهنا قد ارتاح الخليجيون والفلسطينيون من مطالب وسعي سوريا لتحرير الجولان والجزء المحتل من جنوب لبنان وحق عودة الفلسطينيين وعدم توطينهم، وكل ذلك في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب السوري بالتعبير عن رأيه وحريته بالتظاهر (السلمي) وأيضا نيالك يا اسرائيل.
قطر لم تكتف بإقصاء سوريا الدولة المؤسسة للجامعة العربية من الجامعة العربية فحسب بل لجأت إلى مجلس الأمن وعلى عجل تطلب منه الموافقة على إرسال قوات عربية ودولية لحماية الشعب السوري وتحديد مناطق عازلة وبناء مخيمات للاجئين السوريين عندما يبدأ قصف قوات الناتو للدولة السورية وبنيتها التحتية وجيشها ومنشآتها الصناعية وتهجير سكانها يعني باختصار كما حدث في العراق أي تشريد مليونين سوري وقتل مليونين سوري ودخول البلد في حرب أهلية لا أحد يعرف متى تقف بالإضافة إلى تقسيمها وكل حسب رأي الحمدين وآل سعود هو الدفاع عن الشعب السوري وضد النظام الحاكم والمقاوم لإسرائيل وقوى الهيمنة في المنطقة ونيالك يا اسرائيل يوجد من يدافع عنك ويحفظ أمنك.
وبأمر من أسياد القطريين والسعوديين تم حصار سوريا اقتصاديا والتأثير على المستوى المعيشي للإنسان السوري وكل ذلك دفاعا عن الشعب السوري في زمان العهر الخليجي.
لم ترض السعودية وقطر بما فعلتاه فقررتا وبأمر من أسيادهما تسليح (المعارضة) وتشكيل ما يسمى بالجيش (الحر) أي العصابات المسلحة وكل ذلك يتم بافتاء مشايخ الدم والإرهاب والظلام لا لشيء بل فقط من أجل الاقتتال الداخلي والدفاع عن حقوق الشعب السوري في التظاهر (السلمي)
وأيضا نيالك يا اسرائيل فمشيخات الخليج وأمرائهم وملوكهم ونفطهم وغازهم وأموالهم مكرسة لقتل الشعب السوري وضرب القلعة المقاومة في المنطقة وتدمير الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تقول عبارة لا للهيمنة الأمريكية ولا للاحتلال الاسرائيلي.
لقد أصبحت غزة والضفة والقدس والمهجرين الفلسطينين من الماضي وهناك دول تحارب سوريا بالوكالة عن اسرائيل إنها دول الخليج وعلى رأسها قطر والسعودية.
فهل يصحو السوريون الذين لا يزالون رافضين للحوار فيلتفون حول الوطن الجميل لحمايته؟ وهل يقتنع السوريون ممن أغرتهم الدولارات والمناصب الافتراضية أن الوطن أسمى من كل الجراح وأغلى من كل المناصب والمغريات لأن الأعداء يتربصون بنا من كل الجهات فلا دول الخليج التي تفتقد إلى أبسط مقومات الدولة المدنية تريد لنا الخير أو بناء دولة عصرية ولا أمريكا أرادت أن نكون أحرارا تسود الديمقراطية بلدنا ولا الأتراك أرادوا الحفاظ على وحدة بلدنا في يوم ما.
بقلم: د.نزار بوش

أخي نزال الغالي .. قولك: فهل يصحو السوريون الذين لا يزالون رافضين للحوار فيلتفون حول الوطن الجميل لحمايته؟ وهل يقتنع السوريون ممن أغرتهم الدولارات والمناصب الافتراضية أن الوطن أسمى من كل الجراح وأغلى من كل المناصب والمغريات لأن الأعداء يتربصون بنا من كل الجهات فلا دول الخليج التي تفتقد إلى أبسط مقومات الدولة المدنية تريد لنا الخير أو بناء دولة عصرية ولا أمريكا أرادت أن نكون أحرارا تسود الديمقراطية بلدنا ولا الأتراك أرادوا الحفاظ على وحدة بلدنا في يوم ما.
أقول : لاتعمى العيون ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
نسأل الله أن يكشف عن بصرنا وبصيرتنا .. جميعا .. وأقصدمن سار وراء الضلالة .
الوقت لم ينتهي .. والاعتراف بالخطأ فضيلة .. ونحن لا نريد اعتراف بالخطأ .. بل تجنب الخطأ .. والعودة لجادة الصواب .. العودة إلى المجتمع الصحيح الخالي من الأمراض ..
العودة لمائدة سوريا .. وسلة ورود سوريا ..واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .. وانما النصر من عند الله ..
هذا لمن عنده نظر واتى الله بقلب سليم ..وان غدا لناظره قريب .. فلننتظر ..
دمت بخير.. محبتي لك .. ابو عمار صوفان

كلنا نعرف المثل القائل .الجمل اذا تطلع على حدبته كانت اقرفت رقبته
فهؤلاء دول الخليج و السعودية يتشدقون بالديقراطية و الحرية و هم لا يعرفون معناها
لقد نسي العرب فلسطين و حصار غزة و تركو كل مشاكل العالم و علقو سوريا
نسي خالد مشعل كم اويناه و دعمناه مع العلم ان حزبه اخونجي و لكن دعمناه من اجل المقاومة و فلسطين العربية و يحضرني القول ( و لظلم ذوي القربة اشد مضاضة من وقع الحسام المهند )
اصحوا ايها العرب و السوريون فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
عيفو سوريا و انتبهو لاسرائيل