ali al fouay
الجنس : العمر : 37 تاريخ الميلاد : 06/09/1987 البرج : العمل/الترفيه : طالب جامعي تاريخ التسجيل : 05/01/2009 عدد المساهمات : 157
| موضوع: مفهوم التشيع عند الامام الباقر(ع)...(3) الثلاثاء فبراير 03, 2009 7:05 pm | |
| وصايا الإمام لشيعته حفلت وصايا أهل البيت عليهم السلام لشيعتهم بل ولعموم المسلمين بأبلغ الحكم والمواعظ والنصائح والتي يريدون بها أن ينشلوا الأمة الإسلامية والإنسانية من حضيض الذل والهوان والعبودية للشيطان إلى العز والكرامة والعبودية لله وحده وفي ما يلي أروع الوصايا وأدقها وأحكمها ولم يحدثنا التاريخ بمثلها إلا عن أهل بيت العصمة والطهارة . ففي الحديث الصحيح عن خيثمة ( وهو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفي ) قال : دخلت على أبي جعفر ( الباقر عليه السلام ) أودعه فقال : يا خثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم، وأن يعود غنيهم على فقيرهم، وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لأمرنا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره ( [12] ) .أروع الوصايا وفي رواية أخرى عن أبي جعفر محمد بن علي ( الباقر عليه السلام ) أنه أوصى بعض شيعته فقال : يا معشر شيعتنا ، اسمعوا وافهموا وصايانا وعهدنا إلى أوليائنا ، اصدقوا في قولكم وبروا في أيمانكم لأوليائكم وأعدائكم ، وتواسوا بأموالكم ، وتحابوا بقلوبكم ، وتصدقوا على فقرائكم ، واجتمعوا على أمركم ، ولا تدخلوا غشا ولا خيانة على أحد ، ولا تشكوا بعد اليقين ، ولا ترجعوا بعد الإقدام جبنا ، ولا يول أحد منكم أهل مودته قفاه ، ولا تكونن شهوتكم في مودة غيركم ، ولا مودتكم فيما سواكم ، ولا عملكم لغير ربكم ، ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيكم ، و استعينوا بالله واصبروا ، إن الأرض لله ، يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، وإن الأرض يورثها عباده الصالحين .ثم قال : إن أولياء الله وأولياء رسوله من شيعتنا ، من إذا قال صدق ، وإذا وعد وفى ، وإذا ائتمن أدى ، وإذا حمل في الحق احتمل ، وإذا سئل الواجب أعطى ، وإذا أمر بالحق فعل ، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه ، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا ولا يواصل لنا مبغضا ، ولا يجالس لنا قاليا ، إن لقي مؤمنا أكرمه ، وإن لقي جاهلا هجره ، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل أحدا إلا من إخوانه وإن مات جوعا ، شيعتنا من قال بقولنا وفارق أحبته فينا ، وأدنى البعداء في حبنا ، وأبعد القرباء في بغضنا .فقال له رجل ممن شهد : جعلت فداك ، أين يوجد مثل هؤلاء ؟ فقال : في أطراف الأرضين ، أولئك الخفيض عيشهم ، القريرة أعينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن خطبوا لم يزوجوا ، وإن وردوا طريقا تنكبوا ، و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، و يبيتون لربهم سجدا وقياما ، قال : يا بن رسول الله ، فكيف بالمتشيعين بألسنتهم وقلوبهم على خلاف ذلك ؟ فقال : التمحيص يأتي عليهم بسنين تفنيهم وضغائن تبيدهم واختلاف يقتلهم ، أما والذي نصرنا بأيدي ملائكته لا يقتلهم الله إلا بأيديهم ، فعليكم بالإقرار إذا حدثتم ، وبالتصديق إذا رأيتم ، وترك الخصومة فإنها تقصيكم ، وإياكم أن يبعثكم قبل وقت الأجل فتطل دماؤكم ، وتذهب أنفسكم ، ويذمكم من يأتي بعدكم ، وتصيروا عبرة للناظرين ، وإن أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد وولد ، ووالى ووازر وناصح وكافا إخوانه في الله وإن كان حبشيا أو زنجيا ، وإن كان لا يبعث من المؤمنين أسود ، بل يرجعون كأنهم البرد قد غسلوا بماء الجنان ، وأصابوا النعيم المقيم ، وجالسوا الملائكة المقربين ، ورافقوا الأنبياء المرسلين ، وليس من عبد أكرم على الله من عبد شرد وطرد في الله حتى يلقى الله على ذلك ، شيعتنا المنذرون في الأرض ، سرج وعلامات ونور لمن طلب ما طلبوا ، وقادة لأهل طاعة الله ، شهداء على من خالفهم ممن ادعى دعواهم ، سكن لمن أتاهم ، لطفاء بمن والاهم ، سمحاء ، أعفاء ، رحماء ، فذلك صفتهم في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم . إن الرجل العالم من شيعتنا إذا حفظ لسانه وطاب نفسا بطاعة أوليائه ، وأضمر المكايدة لعدوه بقلبه ، ويغدو حين يغدو وهو عارف بعيوبهم ، ولا يبدى ما في نفسه لهم ، ينظر بعينه إلى أعمالهم الردية ، ويسمع بأذنه مساويهم ، ويدعو بلسانه عليهم ، مبغضوهم أولياؤه ومحبوهم أعداؤه ، فقال له رجل : بأبي أنت وأمي ، فما ثواب من وصفت إذا كان يصبح آمنا ويمسي آمنا ويبيت محفوظا ، فما منزلته وثوابه فقال : تؤمر السماء بإظلاله والأرض بإكرامه والنور ببرهانه ، قال : فما صفته في دنياه ؟ قال : إن سأل أعطى ، وإن دعا أجيب ، وإن طلب أدرك ، وإن نصر مظلوما عز ([13] ) .يعجز القلم عن وصف عظمة هذه الوصايا التي خرجت من بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه . بيت الوحي والعلم والمعرفة والطهارة والقداسة . وعن جابر قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما شيعة علي الحلماء ، العلماء ، الذبل الشفاه ، تعرف الرهبانية على وجوههم[14] . دعاة صامتين وروينا عن أبى عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أن نفرا أتوه من الكوفة من شيعته يسمعون منه ، ويأخذون عنه ، فأقاموا بالمدينة ما أمكنهم المقام ، وهم يختلفون إليه ويترددون عليه ويسمعون منه ويأخذون عنه ، فلما حضرهم الانصراف وودعوه ، قال له بعضهم : أوصنا يابن رسول الله ،فقال : أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته واجتناب معاصيه ، وأداء الأمانة لمن ائتمنكم ، وحسن الصحابة لمن صحبتموه ، وأن تكونوا لنا دعاة صامتين .فقالوا : يابن رسول الله ، وكيف ندعوا إليكم ونحن صموت قال : تعملون ما أمرناكم به من العمل بطاعة الله ، وتتناهون عما نهيناكم عنه من ارتكاب محارم الله ، وتعاملون الناس بالصدق والعدل ، وتؤدون الأمانة ، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، ولا يطلع الناس منكم إلا على خير ، فإذا رأوا ما أنتم عليه قالوا : هؤلاء الفلانية ، رحم الله فلانا ، ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه ، وعلموا فضل ما كان عندنا ، فسارعوا إليه ، أشهد على أبى محمد بن على رضوان الله عليه ورحمته وبركاته ، لقد سمعته يقول : كان أولياؤنا وشيعتنا فيما مضى خير من كانوا فيه ، إن كان إمام مسجد في الحي كان منهم ، وإن كان مؤذن في القبيلة كان منهم ، وإن كان صاحب وديعة كان منهم ، وإن كان صاحب أمانة كان منهم ، وإن كان عالم من الناس يقصدونه لدينهم ومصالح أمورهم كان منهم ، فكونوا أنتم كذلك ، حببونا إلى الناس ، ولا تبغضونا إليهم[15] . عتب على الشيعة وعن أبى جعفر محمد بن على صلوات الله عليه أنه قال : رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون عنا ما نقول ولا يحرفونه ولا يبدلونه علينا ( [16] ) برأيهم ، ما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فينيط إليها عشرا ويتأولها على ما يراه ، رحم الله عبدا يسمع من مكنون سرنا فدفنه في قلبه ، ثم قال : والله لا يجعل الله من عادانا ومن تولانا في دار واحدة غير هذه الدار[17] . المراد بالناس غير الموالين إليهم ويعتب الإمام على الموالين لهم ولماذا؟ لا تتخلقوا بالأخلاق القرآنية المحمدية وتعطوا صورة حسنة عن أهل البيت فإن غير الموالي لا يعرفهم إلا من خلال سلوككم ومعاملتكم ، فإ ن تصرفكم في الحديث وعدم نقله بالدقة سوف يشوه كلام أهل البيت فإن الناس لو علموا محاسن كلامهم لاتبعوهم .إحياء أمرهم وعن أبى جعفر محمد بن على صلوات الله عليه أنه أوصى رجلا من أصحابه أنفذه إلى قوم من شيعته ، فقال له : بلغ شيعتنا ( [18] ) السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وبأن يعود غنيهم على فقيرهم ، ويعود صحيحهم عليلهم ، ويحضر حيهم جنازة ميتهم ، ويتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا ، رحم الله امرءوا أحيا أمرنا وعمل بأحسنه ، قل لهم : إنا لا نغنى عنهم من الله شيئا إلا بعمل صالح ، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وإن أشد الناس حسرة يوم القيامة لمن وصف عملا ثم خالف إلى غيره[19] . عرض الحديث على القرآن ، عن جابر ، قال : دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ونحن جماعة بعدما قضينا نسكنا ، فودعناه وقلنا له : أوصنا يابن رسول الله . فقال : ليعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه ، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وان اشتبه الأمر عليكم فيه فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، وإذا كنتم كما أوصيناكم ، لم تعدوا إلى غيره ، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لناكان له أجر عشرين شهيدا[20] . التمسك بالثقلين و قال ( عليه السلام ) : عليكم بالورع والاجتهاد والعبادة ، وزهدوا في هذه الدنيا الزاهدة فيكم ، فإنها غرارة ، دار فناء وزوال ، كم من مغتر بها قد أهلكته ، وكم من واثق بها قد خانته ، وكم من معتمد عليها قد خدعته وأسلمته ، واعلموا أن أمامكم طريقا مهولا ، وسفرا بعيدا ، وممركم على الصراط ، ولا بد للمسافر من زاد ، فمن لم يتزود وسافر عطب وهلك ، وخير الزاد التقوى ، ثم اذكروا وقوفكم بين يدي الله جل جلاله ، فإنه الحكم العدل ، واستعدوا لجوابه إذا سألكم ، فإنه لابد سائلكم عما عملتم بالثقلين من بعدي ، كتاب الله ، وعترتي ، فانظروا أن لا تقولوا : أما الكتاب فغيرنا وحرفنا ، وأما العترة ففارقنا وقتلنا ، فعند ذلك لا يكون جزاؤكم إلا النار ، فمن أراد منكم أن يتخلص من هول ذلك اليوم ، فليتول وليي ، وليتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب ، فإنه صاحب حوضي ، يذود عنه أعداءه ، ويسقي أولياءه ، فمن لم يسق منه لم يزل عطشان ولم يرو أبدا ، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا ، وإن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لصاحب لوائي في الآخرة ، كما كان صاحب لوائي في الدنيا ، وإنه أول من يدخل الجنة ، لأنه يقدمني وبيده لوائي ، تحته آدم ومن دونه من الأنبياء ( [21] ) . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين . أقول: أسأل الله أن يجعلني من الشيعة الذين يريدهم الامام الباقر(ع) والذي يريدهم النبي الأكرم (ص) فيجب علينا أن نسعى لأن نكون شيعة ليس بالاسم فقط بل بالفعل و العمل الصالح و التقوى وهذا ليس بالأمر السهل ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين | |
|
ali al fouay
الجنس : العمر : 37 تاريخ الميلاد : 06/09/1987 البرج : العمل/الترفيه : طالب جامعي تاريخ التسجيل : 05/01/2009 عدد المساهمات : 157
| موضوع: رد: مفهوم التشيع عند الامام الباقر(ع)...(3) الثلاثاء فبراير 03, 2009 7:10 pm | |
| [1] النهاية في غريب الحديث - ابن الاثير ج 2 ص 519 . [2] لسان العرب - ابن منظور ج 8 ص 188 . [3] لسان العرب - ابن منظور ج 8 ص 188 . [4] لسان العرب - ابن منظور ج 8 ص 189 . [5] مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 2 ص 572 . [6] الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 73 . [7] الخصال- الشيخ الصدوق ص 444 . [8] إنتحال الشئ : ادعاؤه .[9] أي ليس بين الله وبين الشيعة قرابة حتى يسامحكم ولا يسامح مخالفيكم مع كونكم مشتركين معهم في مخالفته تعالى . و ليس بينه وبين علي قرابة حتى يسامح شيعة علي ولا يسامح شيعة الرسول . والحاصل إن جهة القرب بين العبد وبين الله إنما هي بالطاعة والتقوى ولذا صار أئمتكم أحب الخلق إلى الله فلو لم تكن هذه الجهة فيكم لم ينفعكم شيء ( مرآة العقول ) .[10] - الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 74 .[11] - الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 74 . [12] - الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 175 .[13] - دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي ج 1 ص 64 .[14] - الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 235 .[15] - دعائم الاسلام - القاضي النعمان المغربي ج 1 ص 56 . [16] . ولا يتأولونه علينا . ولا يبدلونه ولا يتأولونه علينا برأيهم )[17] - دعائم الاسلام - القاضي النعمان المغربي ج 1 ص 61 . [18] عنا خ ل .[19] - دعائم الاسلام - القاضي النعمان المغربي ج 1 ص 61 .[20] - الأمالي- الشيخ الطوسي ص 232 .[21] الأمالي- الشيخ الصدوق ص 354 . | |
|