جواد أمين عضو مساهم
الجنس : العمر : 44 تاريخ الميلاد : 31/07/1980 البرج : العمل/الترفيه : طالب علوم دينية المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 05/12/2008 عدد المساهمات : 420
| موضوع: حقوق المرأة السبت فبراير 07, 2009 7:01 am | |
| إن القوة الجسمانية للرجل والتي تفوق المرأة جعل التاريخ يظلم المرأة. وموضوع المرأة في الحقيقة يتجلى في مبارزتها لهذا التاريخ، وإذا كانت هذه المبارزة سطحية سوف تتأخر المرأة في نيل حقوقها من التاريخ. لذا يجب أن يكون عملها هذا متواصلاً ودقيقاً ومدروساً. ومن الضروري التحرك الجدي والصائب للمرأة المثقفة لاستعادة شخصيتها الحقيقية على ضرورة محاربة المرأة للظلم التاريخي بالحكمة والنطق والتدبر.
يجب أن تتمتع النساء بالوعي الكامل والإلمام الشامل لمسألة المرأة ونظرة الإسلام لها لتستطيع أن تدافع عن حقوقها بالاتكاء والاعتماد على هذه النظرة الرفيعة للمرأة.
إن الإسلام قد عيّن حداً وسطاً في مسألة حقوق المرأة خال من الإفراط والتفريط، حيث لم يعطِ للمرأة حق ممارسة الظلم، وفي نفس الوقت لم يغض النظر عن الطبيعة الحاكمة التي تميز الرجل عن المرأة. إن الصراط المستقيم والقويم هو الصراط الإسلامي الذي حدّده الإسلام.
المشكلة الكبيرة في يومنا هذا وهي التقصير والتعدي لحقوق وشخصية المرأة في بعض نواحي الحياة، يعني الظلم الواقع عليها. البعض يتصور أن التقصير والتعدي يقتصر على البلدان الشرقية أو الإسلامية، وهذا خطأ جلي، فالظلم الواقع على المرأة في الدول الغربية، مع كل تلك الادعاءات التي تدعيها الدول الغربية نسبة إلى المرأة، إن لم يكن أكثر مما عليه في الدول الإسلامية والشرقية، لم يكن أقل منه. هناك إحصاءات (أرقام) مذكورة عن تعرض المرأة للأذى من قبل الرجل سواء كان زوج أو أخ أو ابن، وأنا قد شاهدتها. هذه الأرقام تهزّ الإنسان وتدهشه. وعلى هذا تكون هذه المشكلة في جميع أنحاء العالم، ويجب أن تحل هذه المشكلة.
ومن الضروري تصديق قوانين تهيأ الجو الآمن للمرأة في المحيط الأسري وفي بيت زوجها، ويجب أن تحس المرأة بأنها تستطيع أن تلتجئ إلى القانون وتدافع عن حقها مقابل الظلم الذي يمكن أن تتعرض له من قبل زوجها، وفوق تحقق هذا الأمر نكون قد حققنا عملاً عظيماً في الدفاع عن حقوق المرأة. وأنا أجد في نفسي رغبةً شديدة لتحقيق هذا الأمر.
يجب الدفاع عن المرأة من الناحية القانونية والأخلاقية؛ فالدفاع القانوني يتمثل بتعديل بعض القوانين المتوجهة للمرأة، والدفاع الأخلاقي يكون بمواجهة من يمارس الظلم بحق المرأة ويحرمها من التقدم والرقي المعنوي والعلمي. وهذه المواجهة يجب أن تكون على أساس المنطق والعدل. إن مجال النشاطات والجهاد العلمي والاقتصادي السياسي للمرأة مفتوح بشكل كامل. لو أراد أي شخص استناداً إلى العقيدة الإسلامية، أن يحرم المرأة من الأعمال العلمية والمساعي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، يكون حكمه هذا خلافاً لحكم الله. النشاطات التي تتناسب مع القدرة الجسمانية للمرأة، والحاجات والضرورات، لا يمنعها أي شيء ليعلمن ما يمكنهن في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. الشرع المقدس لا يمنعهن من ذلك.
طبعاً من الناحية الجسمية، تكون المرأة ألطف من الرجل، وعليها أن تراعي الضرورات. إن فرض الأعمال الثقيلة على المرأة، يكون بمثابة الظلم عليها، وهذا ما لا يوصي به الإسلام، وكذلك لا يوصي بالأعمال العلمية والمساعي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تفوق طاقة المرأة. [color=red]هناك رواية عن النبي الأكرم (ص): "المرأة ريحانة وليست قهرمانة ".[/color] القهرمان يعني الخادم المحترم، هذه الرواية خطاب موجّه للرجال، يعني أن المرأة كالورد اللطيفة في بيوتكم، ويجب أن تتعاملوا معها بكامل الدقة والظرافة. لم تكن خادمة كما تظنون وتحمّلوها الأعمال الثقيلة. هذا أمر مهم.
وكذلك إجبار المرأة على القيام بأعمال ثقيلة، اقتصادية، اجتماعية، أو سياسية صعبة، هذا لا يوصي به الإسلام، النظرة الإسلامية هي نظرة متعادلة. يعني لو تسّنى للمرأة وقت الفراغ، ولم يمنعها من تربية الأطفال، ولها رغبة وشوق وطاقة جسمية كافية، وتريد أن تدخل ميادين النشاطات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فلا مانع من ذلك. ولكن عندما تُجبر على عملٍ ما، ويُعين مقدار العمل المطلوب منها لكي يكون لها وارد مالي وتقع عليها حصة من ميزانية مصروف العائلة، هذا ما لم يطلبه الإسلام من المرأة. ويعتبر هذه نوع من الأمور المفروضة على المرأة.
النقطة المهمة في المحيط العائلي، وكما قلت، إن هذين العنصرين الموجودان الرجل والمرأة وبخصوصياتهما، لهما معاً تناسق وتعايش، لكن لأحدهما ظرافة من الناحية الجسمية والآخر أقوى وأغلظ. وإذا لم يدافع القانون عن المرأة، لأمكن للرجل أن يضايقها. لذا، تقع على عاتق القانون وظائف ومسؤولية ثقيلة جداً مقابل حمايته للنساء اللاتي كوّنّ عائلة وهن يعشن في محيط عائلتهن، هذا الأمر الذي يجب أن نتابعه بجدية في بلدنا.
هذه هي النقطة الأساسية التي عمل بها الإسلام في هذا القسم من الحياة، وهذه هي النقطة التي ابتليت بها المرأة في عالم الغرب، ووقعت تحت مظلوميتها القاسية أو الشديدة.
والمرأة لها حق إنجاز النشاطات الاجتماعية والسياسية والعلمية وحسب مقتضيات زمانها وما تجده واجباً على عاتقها، وأيضاً لها حق في أن تملأ الخلأ الذي تجده في مجتمعها وذلك فيما تؤديه من النشاطات. مثلاً تستطيع الفتاة أن تكون طبيبة أو أن تخوض المجال الاقتصادي أو تشغل في الحقل العلمي كأن تكون مدرسة تمارس التدريس أو تدخل المجالات السياسية وأن تكون صحفية وغيرها...
ففي خلال السنوات الأخيرة بُذلت مساعي قيّمة وواضحة للعيان في المجال الثقافي والفكري لقضايا المرأة. ونحن عندما نتكلم حول أمور فكرية وثقافية تخص المرأة وقضاياها وضرورة ارتقاءها إلى مدارج الكمال العليا وضرورة تهيئة الفرص والقوانين المناسبة لها نسأل ونقول ما هو الهدف من هذه البحوث والدراسات والكتابات في هذا المجال؟ وما هو هدف هذه المساعي كلها وخاصة في المجال القانوني للمرأة؟ ونسأل أيضاً ما هي الشعارات والعناوين والوسائل التي يمكن من خلالها أن تحصل المرأة على منزلتها ومقامها الطبيعي؟
وهناك مسألة أخرى تحتاج أيضاً إلى تفكر وإمعان وهي مسألة النضال من أجل رفع الظلم الذي تتعرض له المرأة، وما هي المسألة المطروحة في الساحة؟ وما الذي يجب أن نعمله؟ وما هي الأمور التي تضر المجتمع؟ كل هذه الأمور تحتاج إلى نوع من الدقة والتفكير، وكذلك الحال بالنسبة إلى الحركات والنهضات الاجتماعية؛ فهذه الحركات إذا أردت أن تخطو خطوات صحيحة وإذا أرادت الوصول إلى نتائج صائبة يجب أن تكون مبنية على التعقل والتفكير وعلى أسس عقلية صحيحة تستطيع من خلالها أن تميّز مصالحها المتوخاة. إذن مسألة التفكير من المسائل المهمة التي يحتاج إليها المجتمع في مسيرته العملية.
وأما الحركات والنهضات التي تطالب بحقوق المرأة، فيجب أن تكون هذه الحركات معتمدة على النظرة الصحيحة لحقائق الكون والوجود ومعرفة طبيعة وفطرة كل من الرجل والمرأة، ويجب أيضاً أن تتعرف على المسؤوليات والواجبات التي تخص كلّ من الطرفين والواجبات المشتركة بينها، وعلى هذه الحركات أن تحذر من التقليد الأعمى لأن هذا التأثر والتقليد سوف يسوقها إلى اتخاذ قرارات مضرة وخاطئة.
فالإسلام هو الذي يرسم لنا طريق الوصول إلى أهدافنا بطريقة عقلانية وحكيمة ولا يرفض تجارب الآخرين التي يمكن للإنسان الاستفادة منها بشرط أن تكون مبنية على أسس عقلانية صحيحة بل الإسلام يرفض التقليد الأعمى والتبعية.
فعلى الذين يسعون من أجل حصول المرأة على حقوقها وتنمية وتفجير طاقاتها وقدراتها أن يحددوا هدفهم ومسيرهم وأن يعرفوا ما هي الشعارات والعناوين التي يجب أن تطرح في هذا المجال.
كل هذه المشاكل في المجتمع الغربية وكل هذه الأمور هي نتيجة الإفراط الذي اتبعته الحركات والنهضات التي تحمل اسم الحرية، هذه الحركات حركات لا تقوم على أسس منطقية وعقلانية سليمة بل حركات عشوائية لا تعير للسنن الإلهية أهمية خلال مسيرها في إعطاء الحق الطبيعي للمرأة ولا تأخذ بعين الاعتبار الطبيعة التي جبل الله سبحانه وتعالى عليها كل من الرجل والمرأة، لذلك كانت نتيجتها جلب الويلات والمشاكل للمجتمع الغربي وخاصة المرأة منه. فالمجتمعات الإسلامية يجب أن لا تأخذ هذه النهضات التحررية طريقاً للوصول إلى أهدافها في مجال حقوق المرأة، بل يجب أن تبعد أمثال هذه الأفكار عن ساحتها الإسلامية وأن تستلهم من الشريعة الإسلامية السمحاء ما يؤهلها على نيل حقوقها التي حرمت منها خلال السنين المنصرمة.
نحن لا نستطيع أن نقول أن لا معنى لهذه الشعارات التي تحمل اسم حقوق المرأة في ظل المجتمعات الإسلامية، لأن المرأة وهي تعيش في هذه المجتمعات لا ينقصها شيء يجعلها تطالب بحقوقها الضائعة!! لأن المرأة أينما كانت تحتاج إلى هذا الدعم لأنها تعرضت إلى الحرمان وسلب حقوقها عبر التاريخ سواء كانت في المجتمعات الإسلامية أو غير الإسلامية، مع فارق في المضمون لأن الحرمان الذي تعرضت له المرأة في المجتمع الإسلامي لا يتجسد في حرمانها من الحرية المطلقة وإنما يتمثل بإضاعة فرص التكامل والمعرفة وتربية أولادها تربية صحيحة، وكذلك حرمانها من التحلي بالأخلاق التي تؤهلها الوصول إلى مدارج الكمال العالية. لذلك يجب تهيئة الفرص المناسبة للمرأة لتأخذ حقها الطبيعي في هذا المجال وهذا ما يؤكد عليه الإسلام والشريعة الإسلامية.
إذن فالهدف من المطالبة بحقوق المرأة هو إيجاد هذا الجو الأسري السليم ليساعد على تقدم المجتمع وازدهاره، وليس الهدف من هذه المطالبة خلق جبهتين متعاديتين من الرجال والنساء تحال كل منها السيطرة والغلبة على الأخرى.
هناك بعض النساء يحملن شعارات المطالبة بحقوق المرأة وحريتها ولا يبغين وراء هذا إلا الحرية المبتذلة التي ينادي بها الغرب، فهذا النوع من النساء لا يهمّه من الحياة سوى الماديات ووسائل الزينة والمكياج، فلا نجد لهم عطاء يذكر. واناأخاطب هؤلاء وأقول لهم إذا كان الغرب صائباً في نظرته إلى المرأة عطاءها وحقوقها وحرياتها لما اضطر إلى إيجاد حركات تحررية تطالب بحقوق المرأة من جديد وذلك بعدما أخذت المرأة حريتها عندهمعلى ما يزعمون.
وكما ذكرت يجب مجابهة الذين يتعدون على حقوق المرأة مجابهة شديدة، فالدول الغربية ورغم شعاراتها التي تنادي بحقوق المرأة وحريتها لم تستطع أن تضمن لنسائها الأمن والاستقرار اللازم، فهناك إحصاءات تشير إلى أن عددا كبيرا من نساء هذه المجتمعات تتعرض للضرب والجرح من قبل زوجها وأبيها فأي حضارة يعيشون وبأي حريات يزعمون وسلامٌ عليكم وعلى المرسلون | |
|
شاهر بسطي عضو مساهم
الجنس : تاريخ التسجيل : 17/11/2008 عدد المساهمات : 191
| |
جواد أمين عضو مساهم
الجنس : العمر : 44 تاريخ الميلاد : 31/07/1980 البرج : العمل/الترفيه : طالب علوم دينية المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 05/12/2008 عدد المساهمات : 420
| موضوع: رد: حقوق المرأة السبت فبراير 07, 2009 6:30 pm | |
| أنا خادم للأوادم من الراس للمأدم بأمرك وحيات عيونك يا حبيبي ممنون ممنون مممنون ثم ممنون مرورك اللللللطيييف | |
|